قصة اختيار تخصصي الجامعي:
رسالة نصية واردة مفادها “الإعلان عن مواعيد التسجيل والقبول في الجامعات” لحظة إدراك بعد هذه الرسالة، لا أعرف كيف اختار تخصصي الجامعي وطريقة التسجيل والقبول في الجامعة.
لم يطرأ في ذهني أن أفكر بمستقبلي الجامعي ولو لمرة واحده حيث تم التقديم على الجامعة بناءا على ما اختاروه أصدقائي في المدرسة وهذا خطأ فادح.
بعد أول أسبوع دراسي في الجامعة لا أعرف ماذا أفعل فقد اخترت السنة التحضيرية والتي كانت تُدرس باللغة الإنجليزية وأنا لا أعرف من اللغة الإنجليزية إلا كيف أقول أسمي فقط “my name is Abdulaziz”.
مرت الشهور وانقضى الترم الاول وكنت راسبا في مادتين من أصل خمس مواد أي حسابيا احتاج إلى سنة ونصف كي اجتاز السنة التحضيرية.
أكملت الدراسة لتخطي السنة التحضيرية لكن لم يكتب لي النجاح والحمد لله على كل حال، والسبب في ذلك أنني اخترت قالباً لا يناسبني.
الخطة “ب “:
أدركت أن حل المشكلة هو اللجوء لموضوع التحويل وتغيير التخصص والأن نعود مجدداً لنقطة البداية مع خسارة سنة جامعية.
تخصص إدارة الأعمال
بعد اللجوء لموضوع تغيير التخصص اخترت التحويل لتخصص إدارة الأعمال لسبب وجيه وهو حاجة الكثير من الوظائف لهذا التخصص.
نصيحة ذهبية فيما يخص التخصص الجامعي:
لكي تختار تخصصك الجامعي عليك معرفة ماذا تحب وتكره من المواد والدروس وما الذي لا تحس بمرور الوقت عند فعله.
فعند الالتحاق بالمدرسة الثانوية طبق النصيحة بحذافيرها مع الإصرار والممارسة للخروج بنتيجة تساهم في تسهيل عملية اختيار التخصص.
عوامل اختيار التخصص الجامعي:
1- الاهتمامات والهوايات: عليك تحديد اهتماماتك وهواياتك ومعرفة قدراتك لأنها تؤثر بشكل كبير في توجهك واختيار تخصصك عند التقديم على الجامعة.
2- الفرص الوظيفية المتاحة: يؤثر احتياج سوق العمل للكوادر الوظيفية في عملية اختيار التخصص الجامعي بحيث تجد غالبية المتقدمين على الجامعة يختارون التخصصات التي في احتياج دائم للوظائف.
3- الشروط والقوانين: توجد بعض التخصصات تنص شروط خاصه بها عند التقديم عليها في الجامعة ففي بعض الأحيان تحول هذه الشروط من اختيار التخصص المناسب.
4- التحصيل العلمي: يقصد بالتحصيل العلمي الشهادة والمعدل والتقدير ففي بعض التخصصات لا يمكن الالتحاق بها إذا كان تحصيل الطالب العلمي متدني.
5- التوجهات المجتمعية أو الأسرية: تساهم بعض التوجهات الأسرية أو المجتمع المحيط في عملية اختيار التخصص بناءا على التجارب السابقة هل توجهات مجتمعك تناسب تخصصك.
نقاط مهمة يجب عليك الاهتمام بها عند اختيار التخصص الجامعي:
1- عدم اختيار تخصص بناءا على ما اختاروه زملائك في الصف.
2- التساهل بموضوع اختيار التخصص المناسب وكأنه امر عاديا.
3- عدم الاخذ بنصيحة من أحد الاشخاص باستبعاد بعض التخصصات لأن هذه تجربته وليس تجربتك.
4- عدم التفكير بمقولة هذا التخصص لا توجد به وظائف فسوق العمل يتطور بسرعة ويحتاج للموظفين دائما.
5- الابتعاد عن تقليد الأخرين في عملية اختيار التخصص لأن كل شخص مستقل بعقليته وفكره.
6- الابتعاد عن التخصصات التي تكره أن تتعلمها أو تحضرها في المدرسة وكذلك المواد ذات التحصيل المتدني خلال فترة الدراسة.
7- في حال عدم القدرة على اختيار التخصص المناسب قم باختيار التخصص بناءا على احتياج سوق العمل للوظائف.
8- في حال عدم القدرة على اختيار التخصص المناسب قم بالالتحاق بالجامعة في التخصصات الجديدة مثال للتوضيح ” الطاقة المتجدد – الأمن السيبراني ” من أجل احتياج سوق العمل لهذه التخصصات مستقبلا.
فوائد اختيار تخصصي الجامعي:
١- سرعة الانجاز لأن تكون لديك الرغبة في الدراسة والجد والاجتهاد.
٢- له دور كبير في حصول الفرد على الوظيفة بسرعة في حال اختار التخصص المناسب.
٣- يوسع نطاق فكرك بأن التخصص ليس مقتصرا عبى وظيفة تعمل بها وانما مشروع انت تملكه.
٤- يساعدك على التخرج من الجامعة بسرعة لأن الدراسة ستصبح سهله ومحبوبة بشكل عام.
٥- أنك تسبق ممن ليس لديهم فكرة عن اختيار التخصص في كل شي لأنه أصبح لديك خلفية.
6- فتح أفاق لعملية الإبداع والابتكار في التخصص وإمكانية اكتشاف شيء جديد يفيد التخصص.
7- يقدم التخصص للفرد التطور والتنمية ومواكبة التغيرات لأن الفرد يقوم باكتساب مهارات الجديدة.
8- الدراسة في التخصص المناسب تمكن الفرد من التخرج من الجامعة بدرجة عالية وبالتالي يزيد من حصوله على وظيفة بسرعة.
سلبيات عدم اختيار التخصص الجامعي مبكراً
1-ضياع الوقت: التنقل بين تخصص وآخر ومن كلية إلى كلية يؤدي ضياع السنوات مما يسبب تأخر في التخرج من الجامعة.
2-العطالة: قد يتوجه الفرد نحو العطالة ومعناها أن يكون الفرد عاطل عن العمل لأن أغلب الوظائف بحاجة إلى شهادة جامعية.
3-تأثير على الدخل: قد يؤثر تأخر التخصص على دخل الفرد، حيث إنه قد يستغرق وقتاً أطول لتحقيق النجاح المهني والحصول على وظيفة الوظيفي بسبب عدم التخرج من الجامعة مبكراً.
4-ضغوط الاختيار: قد يتعرض الشخص لضغوط من الأهل أو المجتمع لاختيار تخصص معين، قد يؤثر على قراره بشكل سلبي.
5-ضياع الفرص: قد تفوت الفرص المتاحة للتدريب أو العمل في مجال معين بسبب عدم اختيار التخصص المبكر.
حلول تساعد على اختيار تخصصي الجامعي
١-عن طريق الدورات التي تقدمها المعاهد والمدربين.
٢-عن طريق الاختبارات الإلكترونية أو الورقية التي تحدد ميولك المهنية بحيث يتكون لديك انطباع عن اختيار التخصص.
٣-قم باستشارة من هم حولك الأب أو الأم وأصحاب الشأن لتقريب المسافات واستبعاد بعض التخصصات لتسهيل عملية اختيار التخصص.
4-قم بتقييم مهاراتك، اهتماماتك، وقيمك. ماهي الأنشطة التي تستمتع بها؟ ما هي المجالات التي تجدها مثيرة؟ هذه الأسئلة قد تساعدك في تحديد التخصص المناسب.
5-جرب العمل أو التطوع في مجالات مختلفة لاكتشاف ما إذا كانت تلبي توقعاتك واهتماماتك.
6-تحدث مع طلاب في التخصصات المختلفة لفهم تجاربهم وآرائهم حول البرنامج الدراسي.
هذه الخطوات يمكن أن تساعدك في اتخاذ قرار مدروس ومناسب لاختيار التخصص الجامعي المناسب لك.