مقدمة:
إن حال أنك مدير إدارة أو منظمة ولديك السلطة والمسؤولية في هذه والإدارة وترى أنك قادراً على التأثير على الأفراد من هم حولك بشكل ايجابي وتحفيزهم لتقديم أفضل ما لديهم فهذا ما يسمى بالقيادة الفعالة.
يؤثر القادة على الأخرين في العمل أو المجتمع المحيط من خلال عدة طرق عبر دعمهم ومساعدتهم وتمكينهم وزرع الثقة في أنفسهم وبث الروح المعنوية في حياتهم بهذه الطرق تكون عزيزي القارئ قائدا فعالا يسعى لتحقيق النجاح له ولمن حوله.
الأمور التي يجب عليك مراعاتها لتحقيق القيادة الفعالة:
1-أن تكون لديك عزيزي القائد الرغبة والإرادة العزيمة بمعنى أن تكون قادرا على فعل الأمور التي تساهم في جعلك قائداً فعالاً..
2-وضعك الحالي ومكانتك يعود سببها لاختياراتك ورغباتك أنت.
3- أن تكون عزيزي القائد راضيا عن نفسك مبكرا قد يؤدي إلى فشلك بالمستقبل فلابد من بذل وتعظيم الجهود لكي تصبح قائداً حقيقياً.
4-عود نفسك على تقديم النصيحة والمشورة للأخرين من أجل تحقيق أهدافهم ومتابعة تقدمهم من أجل ضمان نجاحهم.
5-عليك أن تكون صادقا وأميناً ومخلصا في التعامل مع الأخرين من حولك من أجل أن تصبح لهم قدوة.
6- الوضوح في عملية تحديد الأهداف وكذلك المرونة في تحقيقها من أجل أن يساعدك الأخرين في تحقيق هذه الأهداف.
7-القائد الحقيقي هو من يكون هادئا في مواجهة التحديات والمخاطر ويتمالك نفسه عند حدوث مشكلة.
8- في حال حدوث مشكلة لأحد من الأخرين من حولك عليك أن تكون داعما له في التعامل مع المشكلة من أجل حلها بالطريقة الصحيحة.
9-من صفات القائد الناجح القدرة على الصبر والتحمل في حال الفشل لحين تحقيق النجاح.
10-اشعر الأخرين بقيمتهم وأنهم ذو كفاءة عالية وأنك بحاجة إليهم دائما لأن التحفيز يكون بهذه الطريقة.
11-عليك أن تكون واثقا بالأخرين من حولك ومساعدتهم في تقديم أفضل ما لديهم.
12-قم بالتركيز على تعزيز الروح المعنوية وتوفير البيئة الإيجابية لمن حولك الذي يعود عليك بالعمل الجماعي الناجح.
13-الفشل في تحقيق النجاح يعد فرصة لتحقيق نجاح آخر.
14-عدم التسرع في اتخاذ القرارات ولابد من التأني والتفكير العميق قبل كل قرار نتخذه.
15-شجع وقدم الثناء والشكر أيها القائد للموظفين المخلصين أمام الملأ لأن التشجيع من أكبر المحفزات.
16-القائد الناجح هو من تكون لديه رؤية وأهداف واضحة يسعى لتحقيقها سواء على مستواه الشخصي أو المهني.
17-عليك بتعزيز نقاط قوتك لضمان استمرارية النجاح والتفوق وتحقيق الأهداف.
18-اخيراً الاستعانة والتوكل على الله سبحانه وتعالى كفيل بأن يحقق لك كل ما تريده وتتمناه لأن القوة والحول بيد الله.
معوقات تؤثر بشكل سلبي على القيادة الفعالة:
يجهل الكثير من القادة في المنظمات بعض الأمور التي تؤدي إلى فشل قيادة المنظمة والأفراد العاملين فيها منها ما يلي:
1- ضعف الاتصال بالأخرين: من أهم معوقات القيادة الفعالة هي ضعف وقلة التواصل مع الأخرين من حولك حيث نتيجة ذلك عدم معرفة ما يحدث داخل العمل مما يسبب فشل في تحقيق الأهداف وكثرة المشاكل بين العاملين.
2- عدم القدرة على اتخاذ القرارات: اتخاذ القرارات الغير مناسبة يدل على ضعف القيادة بسبب عدم الإلمام التام بالمشكلة أو الموقف الذي اتخذ القرار من أجله بمعنى أخر أنه كلما اتخذت قرار صائب يؤهلك هذا الأمر لتصبح قائداً فعالاً.
3- الافتقار إلى التخطيط وضعف التنظيم: جهلك لكيفية التخطيط وضعف القدرة على التنظيم الجيد في العمل بلا شك يعكس صورة سلبية عن قائد المنظمة.
4- إهمال جانب التطوير: القائد الذي لا يطور من نفسه سيجد نفسه عاجزاً قيادة المنظمة وعدم الاستفادة من التطورات في وقتنا الحاضر التي تسهل عليه عملية التأثير على الأخرين.
5- مقاومة التغيير: القائد السلبي دائما ما يسعى إلى عدم التغيير في المنظمة وطريقة العمل والاستمرار على الخطط القديمة والتنظيم المتكرر، لكن القائد الإيجابي هو ما يسعى للتغيير في المنظمة من أجل مواكبة التغيرات الحديثة والاستفادة منها لتحقيق النجاح.
6- الفشل في التعامل مع ضغوطات العمل: في كل منظمة تجد ضغوطات داخلية وخارجية منها الصراعات والمنافسة فالقائد الناجح هو الذي يتعامل مع هذه الضغوط بفعالية.
كيفية تطوير القيادة الفعالة في المنظمة:
يمكن أن يطور القائد الفعال من قدراته من خلال التالي:
1- التطبيق والتجربة: على القائد أن يعمل على التطبيق العملي في المنظمة عبر المواقف الروتينية وممارسة الطرق الحديثة للقيادة.
2- القرب من العاملين: تلمس احتياجات العاملين والعمل على توفيرها من أجل نجاح العاملين في أداء العمل.
3- فن التحفيز: يعتبر التحفيز ذو طابع متجدد ومتغير فعلى القائد إتقان فن التحفيز لتحقيق النجاح في عملية قيادة المنظمة.
4- التحسين المستمر: رفع مستوى الأداء للعاملين وتحقيق رغبات العملاء ومراجعة الأخطاء بشكل دائم يجعل منك قائداً فعالاً وأكثر تطوراً.
5- التعلم: اكتساب المهارات الجديدة من خلال التعلم والتطوير المهني من أجل مواكبة أساليب القيادة الفعالة الحديثة.
السر في تحقيق القيادة الفعالة:
عزيزي القائد يوجد سر في قيادة المنظمة إذا كنت مدركا أهميته وقوته في تحقيق القيادة الفعالة فأنت حتما ستصبح قائداً فعالاً.
فن التحفيز هو السر وراء نجاح القادة في المنظمات فالقيادة الفعالة ما يميزها هو الكيفية الصحيحة لتحفيز العاملين في المنظمة.
يكمن مفعول السحر في تحفيز العاملين في المنظمة من خلال الدعم اللامحدود للعاملين من أجل تسهيل عملهم في المنظمة.
كذلك استخدام نوع التحفيز المناسب لكل فرد بالمنظمة مثل المكافآت أو الإجازات وغيرها.
لا بد على كل قائد خلق بيئة عمل صحية للعاملين وتوفير الاحتياجات اللازمة لضمان نجاح العمل وتحقيق الأهداف المنشودة. على القائد تقديم الشكر والثناء لإنجازات كل فرد من العاملين بالمنظمة والعمل على تحقيق المزيد من الإنجازات والإبداع في العمل.
خاتمة:
يمكن تحقيق القيادة الفعالة في مختلف المجالات عن طريق تطوير مهارات الاتصال مع الأخرين في المنظمة والتأثير ايجابياً على الأخرين. تكمن أهمية القيادة الفعالة في بناء فرق عمل قوية ومتكاملة تساهم في تحقيق الأهداف المرجوة. ولتحسين مهارات القيادة لديك قم بالتركيز على ما يلي: مثل الاستماع الفعال، وتقدير الآخرين، وتحفيزهم لتحقيق أهداف مشتركة. إن القيادة الفعالة عبارة عن مهارة يمكن تعلمها وتطويرها من أجل تحقيق النجاح في العمل والحياة الشخصية. في ختام هذا المقال يجب التنويه على نقطة مهمه. إن عملية القيادة الفعالة ليس بالأمر السهل، وإنما تحتاج إلى وقت طويل لإتقانها.