مقدمة:
لمن يرغب في النجاح ويتكلم عنه الأخرين بفخر واعتزاز أو يرغب بأن يصبح
شخصا ذو مكانه في مجتمعه وأن يكون صاحب شأن، عليك إتقان فن التأثير الايجابي مع
الأفراد الأخرين من حولك في مجتمعك.
عليك أولا أن تحب وتهتم بالأخرين وأن تعامل الجميع على
حدِ سواء لكي لا ينسون الأثر الطيب فيك وأن يذكرونك ذكراً جميلاً واجعل ابتسامتك
عادة لك.
حتى تصبح متكلماً جيداً عليك الانصات لكل من يحاورك في
حديث وأن تكون مستمع لحديثه بدقه وعناية، وإذا كنت تريد أن يرغب الناس في الجلوس
معك قم بذكر الحديث الذي يحبون سماعه وابتعد عن التجريح والنقد الهادم وعلى الأقل
إذا انتقدت أحد ما اجعله نقداً بناءاً هكذا تؤثر ايجابياً على الأخرين من حولك،
ومن أجل أن يحبك الأخرين قم بإعطائهم قيمتهم التي يستحقونها من احترام وتقدير وشكر
وثناء.
هذه عدة أمور من شأنها أن تجعلك انسان يؤثر على الاخرين
ويشحذ هممهم من أجل الرقي بالمجتمع ولك اسهاماتك المؤثرة في نجاح مجتمعك حيث يجعلك
هذا الأمر أن تصبح ممن يقتدى بهم ومثالاً يحتذى به
هل أصبح التأثير الايجابي مهاره؟
في ظل الوقت الراهن والتطورات الحديثة صار التأثير الايجابي مهارة من الصعب إتقانها بدقة عالية، بل تحتاج مهارة التأثير الايجابي إلى وقت طويل لكي تتقنها بحسب عقلية الفرد واستجابته وتفهمه للمتغيرات.
عندما تمعن النظر في خصائص المدراء التنفيذيين الناجحين في مجال عملهم تجد لديهم القدرة على التأثير ايجابياً على الموظفين من حولهم.
التأثير الايجابي يفتح لك آفاق جديدة وفرص كثيرة حيث يصبح ميزة تنافسية لبعض المدراء أو الرؤساء.
أهمية التأثير الايجابي للمجتمع
كلُ منا يدرك أن تأثيرنا على الأخرين بشكل إيجابي يساهم في تطور وتنمية المجتمع المحيط.
فهذا يغير من هذا للأفضل والأخر يساعد ويطور الأفراد من حوله مما يعكس صورة ايجابيه للمجتمع ككل.
على سبيل المثال دولة اليابان تجد شعبها يتميز بالتطور والإنتاجية والإبداع كذلك وذلك بسبب ثقافة المجتمع هناك واهتمامهم بالتعليم والتقدم في جميع المجالات.
فوائد التأثير الإيجابي على الأخرين
1- التطور والتقدم في جميع المجالات.
2- بناء العلاقات الاجتماعية.
3- الثقة في النفس.
4- مساعدة الأخرين في حل المشاكل بكفاءة وفاعلية.
5- مساعدة الأخرين في اتخاذ القرارات الصائبة.
6- تمكين الأخرين وصقل المواهب والقوى الكامنة.
7- دعم الأخرين في مواجهة التحديات وتخطيها من أجل تحقيق النجاح.
أمور تزيد من فعالية التأثير الايجابي على الاخرين:
1- ابتعد قدر الإمكان عن مجادلة الأخرين وتجنب الأفراد المشاغبين.
2- قم بالاعتذار والاعتراف بأخطائك في حق الأخرين لأن الاعتذار من شيم الكبار.
3- احترم أراء الأخرين و لا تنتقد أحدا بقولك له انك مخطئ أو أن تقلل من قيمته أمام الأخرين.
4- لكي تصل إلى قلوب الأخرين كن ليناً في التعامل معهم وابتعد عن الغضب عليهم قدر الإمكان.
5- ذكر جهود كل فرد أمام الملأ والثناء عليهم بهذه الطريقة يتم التأثير على الأخرين.
6- قد تقابل أشخاصا مشاكسين ومعاندين وأفضل حل لمواجهتهم هو تحفيز الدوافع النبيلة لديهم.
7- التوضيح للأخرين أهم نقطه أن النجاح اذا كان صعبا فيتم معاملته معاملة التحدي والتغلب عليه.
8- التوافق بين الثواب والعقاب أي تكون وسطاً بين هذا وهذا..
9- عليك إتقان فن الإقناع واستخدامه بالشكل الصحيح في عملية التأثير على الأخرين لأن الآخرين من حولك بحاجة للنصيحة والمشورة.
10- الابتعاد عن تخويف الأخرين وارهابهم في حال قيامهم ببعض الأخطاء وارتكاب المشاكل لأنهم بحاجة لمن يساعدهم في حل المشكلة.
11- نشر ثقافة التغيير للأفضل عند الأخرين من أجل مواكبة التطورات والتغيرات في العالم والمجتمع المحيط.
أمور يجب مراعاتها عند ممارسة التأثير الايجابي:
1- ابدأ بالثناء الطيب والتقدير المخلص والحفاوة الطيبة هكذا تكسبهم.
2- اعتذر عن الأخطاء التي بدرت منك لأنه ليس من المقبول التحدث عن أخطاء الأخرين وانتقادهم وترك أخطاءك.
3- الفت النظر الى أخطاء الآخرين من طرف خفي وبلباقة.
4- تقديم المساعد والاقتراحات بطريقة لا ينزعج منها الأخرين لأن ذلك قد يسبب لهم نوع من الإحباط تجاه العمل.
5- اجعل الخطأ التي تريد اصلاحه ميسر واجعل انجاز العمل سهلا لكي يسهل على الاخرين القيام به.
6- مساعدة الأخرين في اتخاذ قراراتهم وتقديم الدعم اللازم لذلك.
7- الابتعاد عن المواطن والأماكن التي يعرف عنها بالسلبية والتخلف الحضاري لأن ذلك قد يؤثر سلبا عليك.
معوقات التأثير الايجابي
هناك عدة عوامل ومعوقات قد تؤثر على قدرة الشخص على تحقيق التأثير الإيجابي في حياته وحياة الأخرين من حوله. من بين هذه العوامل:
الخوف وعدم اليقين: قد يمنع الخوف وعدم اليقين الشخص من المحاولة وتجربة أشياء جديدة، مما يمنعه من تحقيق تأثير إيجابي في حياته.
الثقة بالنفس: عدم الثقة بالنفس يمكن أن يكون عائقًا كبيرًا أمام تحقيق التأثير الإيجابي، حيث يؤثر سلبًا على القدرة على اتخاذ القرارات والتصرف بثقة.
التشتت وعدم التركيز: قلة التركيز والتشتت يمكن أن تحول دون تحقيق التأثير الإيجابي، حيث يؤثر على القدرة على العمل بجدية وتحقيق الأهداف المحددة.
قلة المعرفة أو الخبرة: قد يكون عدم وجود المعرفة الكافية أو الخبرة اللازمة أو التعليم الكافي عائقًا أمام تحقيق التأثير الإيجابي، حيث يمكن أن يُحدث الجهل تراجعًا في الأداء وعدم تحقيق الأهداف المرجوة.
عدم وجود الدعم الاجتماعي: عدم وجود الدعم الاجتماعي يعد عائقًا كبيرًا أمام تحقيق التأثير الإيجابي، حيث يحتاج الشخص إلى دعم الأهل والأصدقاء ليشجعهم في تحقيق أهدافهم.
خاتمة:
لكي تحفز وتؤثر على الاخرين بالنجاح كن مخلصا في عملك من أجل أن تكون قدوة لهم ومخلصا في تقديرك للأخرين ومسرفا في مديحهم.
قم بزرع روح الطموح والايجابية والسعي في ذلك والعمل على توعيتهم وتثقيفهم ومكافأتهم عند النجاح والفوز.
